التواصل والعلاقات العامة

 

العلاقات العامة في جوهرها تعني ممارسة تعزيز سمعة المنظمة في نظر الجمهور وأصحاب المصلحة والموظفين والمستثمرين وكافة الجماهير المرتبطين بالمؤسسة، وعلى ضوء هذه المهام الأساسية يتم تعيين خبراء العلاقات العامة وخاصة قي المنظمات التي تحرص على الحفاظ على الصورة الذهنية للمنظمة.

يلعب التواصل دورا أساسيا في العلاقات العامة الفعالة، ويعد التواصل في الاتجاهين بين الطرفين أمر ضروريّا وأساسيًّا في عمل العلاقات العامة، إذ يجب أن تتدفق المعلومات في شكلها المطلوب بين المنظمة والجمهور وأن يفهم المتلقي ما يعتزم المرسل إيصاله له من أجل تعزيز الروابط العامة بين المنظمة والجمهور، وأيضًا يتعين على المتلقي الذي يكون في العلاقات العامة أحد جماهير المنظمة التي تتنوع ما بين الجمهور الداخلي والخارجي والمستثمرين والموزعين وغيرهم أن يفهموا  بوضوح رسالة المرسل المتمثل في المنظمة.

 

تحتاج كل من الرسالة والمعلومات إلى إحداث تأثير في أذهان الجمهور من أجل تكوين الصورة الذهنية وترسيخ العلامة التجارية بشكل فعال، وعليه يجب أن يكون للاتصال تأثير قوي على الجمهور المستهدف حتى يبقى الجمهور في حالة ولاء للمنظمة، وفي العلاقات العامة، يلعب المستقبل دورا حاسما أكثر من المرسل، حيث يجب على المرسل (المنظمة) التأكد من أن المتلقين يفسرون المعلومات بشكل صحيح وأن يقدموا أيضا التعليقات والمراجعات اللازمة والمتمثلة في النموذج الإعلامي بـ “التغذية الراجعة”، ومن الضروري جدًّا أن تصل المنظمة إلى مرحلة فهم الجمهور المستهدف، ويجب على خبراء العلاقات العامة إجراء أبحاث مستفيضة ودورية وجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات قبل التخطيط لأي نشاط للعلاقات العامة، إذ ستمر أنشطة العلاقات العامة دون أن يلاحظها أحد إذا لم يفهمها الجمهور بالشكل المطلوب، حيث يجب تصميم أنشطة العلاقات العامة مع مراعاة رغبات الجمهور المستهدف من أجل خلق انطباع أفضل عن المنظمة وصورتها الذهنية.

اترك تعليقا